الشيف عيسى البلوشي – رائد فن الطهي
الاسم عيسى البلوشي يقترن دائمًا بالابتكار، والانضباط، والاعتزاز العميق بالهوية الثقافية. يحظى بتقدير واسع في سلطنة عُمان والمنطقة، وقد كرّس حياته لتطوير ليس الوصفات فحسب، بل تجربة الطعام بأكملها. يجسد أسلوبه في
الطهي جسرًا يربط بين غنى التراث العُماني وذوق الشرق الأوسط العصري المتجدد
منذ صغره، كان شغف الشيف عيسى بالطهي واضحًا، لا تقليدًا للآخرين، بل بدافع غريزي فطري. وبينما كان إخوته يبنون قلاعًا من الرمال على الشاطئ، كان هو يصنع كعكات رملية متقنة، متخيّلًا نفسه في مطبخ حقيقي. وقد تحوّل ذلك الخيال الطفولي لاحقًا إلى واقع حين تخرّج من المعهد الوطني للضيافة، ليصبح واحدًا من أبرز الطهاة في سلطنة عُمان
على مرّ السنين، قاد الشيف عيسى مطابخ بعضٍ من أبرز وجهات الطهي في السلطنة، من بينها الموج مسقط وخدمات التموين في الطيران العُماني. ويشغل حاليًا منصب الشيف التنفيذي الأول في شركة الطيران العُماني، كما يرأس رابطة الطهاة العُمانيين — وهو منصب يمتد تأثيره فيه إلى ما هو أبعد من حدود المطبخ، ليصل إلى الجيل القادم من الطهاة العُمانيين
يُعد وجهًا مألوفًا في التلفزيون والراديو والعروض الحية، وقد جعلته كاريزماه وحضوره اللافت اسمًا معروفًا في كل بيت. لكنّ مساهماته تتجاوز حدود الشهرة؛ فهو حكم معتمد لدى الجمعية العالمية للطهاة، وسفير لعددٍ من العلامات التجارية الغذائية العالمية، حيث يوظف سمعته في دعم الجودة، وتعزيز الاستدامة، وترسيخ مبادئ النزاهة في فنون الطهي
كما يُعدّ الشيف عيسى مناصرًا ملتزمًا للبيئة؛ فبصفته ممثلًا لمبادرة "وصفة التغيير" التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يعمل دون كلل على الحد من هدر الطعام في منطقة غرب آسيا. وقد كان من أوائل من ابتكروا أنظمة دقيقة لتتبّع المكونات الفائضة في مطاعمه الخاصة، وأعادوا توجيه الطعام الزائد للمحتاجين — في خطوةٍ تجسّد قيمه وقيادته
أسلوبه في الطهي قائم على الدقة، لكنه موجَّه بالقلب. وقد وصف الطهي ذات مرة بأنه "لغة نتذكّر من خلالها من نكون". فبالنسبة للشيف عيسى، الطعام ليس مجرد تغذية—بل هو هوية، وترابط، وإرث يُورَّث
هذا هو الشيف عيسى البلوشي. لا يكتفي بالطهي فحسب، بل يرفع من قيمة المهنة، ويُعلّم، ويُلهم—طبقاً بعد طبق، ووجبة تلو الأخرى
نفخر كثيراً بكونه سفيراً لتوب تانور
اختيار عيسى
اشتري الآن
